إلى أين......؟؟!!!........؟؟

مشكلة أطفال الشوارع‮.. ‬إلي أين؟

ما الذي يدفع طفلا او طفلة صغيرة للهروب من منزله واتخاذ الشارع مأوي له‮.. ‬ولماذا يسمح الوالدين بترك ابنائهم ليس لساعات بل لايام‮.. ‬ولا يسألون اين هم‮.. ‬ولماذا تزداد حدة ظاهرة اطفال الشوارع في مصر والدول العربية عنها في الدول الاجنبية‮.. ‬رغم سن القوانين والتشريعات التيت تحاول الحد من الظاهرة وايجاد علاج لها‮.. ‬تساؤلات اجابت عنها د‮. ‬نادية حليم في دراستها الميدانية عن اطفال الشوارع والتي ناقشها مؤخرا ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والثلاثين للمركز الديموجرافي بالقاهرة‮.‬
تؤكد نادية حليم ان انتشار الظاهرة لها علاقة بنفسية الأطفال الذين يعتبرون الشارع هو المكان المفضل للنوم والاقامة وكسب الرزق او لارتكاب الافعال‮ ‬غير المشروعة والجرائم بما يؤدي بهم في النهاية الي ان يكونوا ضد انفسهم وضد المجتمع‮.‬
وتشير الي ان‮ ‬غالبية هؤلاء الاطفال من اسر تحت خط الفقر مما يجعلهم يتسربون من التعليم والدخول الي سوق العمل في سن صغيرة مما يدفعهم الي الهروب من العمل،‮ ‬وبالتالي تتداخل ظاهرة اطفال الشوارع مع عمالة الاطفال والتعاطي وادمان المخدرات والاتجار فيهاوارتفاع البطالة وانتشار العشوائيات‮.‬
وتضيف انه لابد من تضافر جهود المؤسسات الحكومية والاهلية لحل المشكلة التي اظهرت نتائج الدراسات الميدانية ان قسوة الوالدين او زوج الام او زوجة الاب سببا رئيسيا من اسباب هروب الطفل واختيار الشارع محلا لاقامته‮.‬
وتطالب بضرورة تفعيل قوانين عمالة الطفل وقانون التعليم الالزامي وتفعيل الجزاءات والغرامات علي الوالدين المتهاونين في الحاق الطفل بالمدرسة او اساءة معاملته ومراجعة قوانين الاحوال الشخصية التي تسمح بلا ضوابط بالطلاق وتعدد الزوجات وتطبيق نظام الكفالة للاطفال داخل المؤسسات‮ ‬والاستعانة في ذلك برجال الاعمال ومحاولة اعادة هؤلاء الاطفال الي اسرهم وتوفير آليات حقيقية لمساعدتهم اقتصاديا،‮ ‬والتوسع في انشاء مراكز الاقامة المؤقتة والدائمة في المحافظات وانشاء اكثر من خط ساخن وتوفير الاخصائيين المدربين للتعامل الفوري معهم‮.‬



--------------------------------------------------------------------------------