بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يستعد للنوم في نهاية كل مساء، الفراش والأغطية، الوسادة الناعمة، النعاس
اللذيذ وقمة الراحة. نفعل ذلك ونحن أحياء، ولكن هل فكرت قبل النوم بالضبط
كيف ستبيت ليلتك الأولى في القبر؟
كيف ستنام تحت باطن الأرض؟
من حولك التراب مطبقة.. لانفس.. ظلام وحشرات ومخلوقات الأرض السفلية..؟
سيقول قائل أن من يفكر في ذلك قبل النوم لاشك سيضطرب وسيصيبه أرق شديد،
ولكن مهلاً، فليس النوم تحت باطن الأرض كله تراب وحشرات وظلام، فأعمالك في الدنيا
هي التي تؤهلك لمقام سعيد في عالم جديد،
فإن كنت قد عملت صالحاً فأبشر فموتك بداية لسعادة ابدية لايدركها العقل، وإن كنت عملت شراً، فموتك بداية لعذاب الموت،
فلو سمع أهل الأرض صرخة ميت شقي لهلكوا جميعاً.
إن القبر مظلم وموحش لمن لم يستعد له،
وجنة لمن أقام الصلاة والعبادات ولم يؤذي أحدا.
الموت هو محطتك القادمة،
فلا تغفل
وفكر فقط كيف سيرميك الناس في حفرة
ويطبقون عليك التراب وروحك لاتزال في جسمك الهامد الميت،
والملكين قادمين فور انصراف من دفنوك.
إنها لحظات تستحق التأمل، فراجع نفسك قبل حلول الأوان.
اللهم احسن خاتمتنا