°oO (وخفــق القلـب يــا رمضـــان ) Oo°°oO ( شوق وخفق ) Oo°مَا من زائِر تَشتاقُ له الأنفُس كمَا يُشتاق إليه
فـ الكلُ يرتَجي لقَاءه ...
والكل يخشَى فرَاقه ...
لنَا معَه أجمَل لحظاتِ العمرِ وأندَاها ...
وأنقى ذكريَات الرّوح وأصفَاها ...
علَت بقربه الأروَاح ... وبحِلِّه اكتَفت ...
أحوَالنا فيه مُتأرجِحة ...
حيَاتنا معه مُترنّحة ...
نرجو الليَالي كلها مَعه ...
ومَع ذلك لا نُحسن له ! !
°oO ( مجهر ) Oo°أحمد وإبراهيم وهند وعبدالله وسارة ...
كلّهم يشتَاقون لـ رمضَان ...
منهم العابد التقيّ و منهم المُذنب المقصّر و منهم لا إلى هؤلاءِ ولا هَؤلاء ...
معَ ذلِك ...
كُلهم ينتظرون رمضَان ...
كُلهم يشتَاقون لأيام رمضَان ...
كُلهم حين سَمعوا في الأيّام الماضية:اللهمّ بغلنا رمضَان ...
يُرددون آمين ... بقلبٍ متوسلٍ مرتجي ...
وإن لم يظهر على وجه أحدهم ذلك
إلا أنّ قلبَه يقول ... يارب ...بلِّغنا رمضَان ...
إنها الفِطرة والجذور الخيّرة تجعلهم يشتاقون لشهرِ القرآن
مهما يكن ! !
...أتَى رمضَان ...ابراهيم : ينتظرُ الإفطار ليُشعل السيجارة ويستمع لجديدِ [ المُخْرِب ] فلان ! إبراهيم يحرص أن لا يفوّت صلاة ...لازالَ يذكر أن بيننا وبين [ الكُفرِ ] الصّلاة ...
أحمد: لا يفتر لسانه وقلبه وجسده من الذّكر والصّلاة والقيَام ... والحرص على مُساعدة إبراهيم ليتخلّص من سُمّ الدّخان ، وموت قلبهِ من الألحَان ...
سارة : تتابع mbc ...والمسلسلات
سارة تعترِف بأنها تجمعُ الظهرَ والعصرَ قبيل الأذان ! لكنّها تقول : أنا خير من صديقتي سلمى التي لا تصلّي !
عبدالله : التحق بجماعةِ خيريّة لتوزيع الإفطَار للصائمين في الشوارع ...والأماكن العامّة
عبدالله يقول لكم : لأوّل مرة أشعرُ بالسعادة بهذا القدرِ العجيبِ ... هي بابُ خير فتحَ لي أبواباً كانت موصدة بوجهي ردحاً من الزّمن !
هند : لا تجدُ أي صعوبةٍ في استذكار دروسها في رمضان ... تحرص أشدّ الحرصِ على قراءة كلام الله ، وتجتهدُ في صلاة القيَام ...هند لا تنسى الدّعاء لصديقتها التي قُبضت روحها 29 شعبان !
ومضَت الأيَّاموهند وعبدالله وسارة وأحمد وإبراهيم على حالِهم ...
وكُلهم ...يرددون يارب يَطول رمضَان!!
...الله ما أحلَى رمضَان ...
ثلاثُ ليالٍ هيَ آخرُ نبضاتِ الشهر
فإذا بها [ زَفرَة ] يطلقها الحبيب !
إنَّني عَنكُم مُغادِر .*.ليسَ في الدُّنيَا بَقَاء
مَن يُرِدني فَليُبادِر .*. بصَلاةٍ ودُعَاء
وتِلاوَاتٍ حِـسَانٍ .*. وخُضوعٍ وإِلتِجَاء
وبتسْبيحٍ لِرَبي.*. وَبحمدٍ وَثَنَاء
وَقِيامٍ في الليَالي .*. بخشُـوعٍ وَبُكَاء
وأنقضَى رمضَانأ
حمد وهند وإبراهيم وسارة وعبدالله كلهم يحمِلُون في صدرِهم قلباً مقروصاً لفراقِ رمضَان
كلهم تمنّوا لو أنهم بذَلوا فيه واجتَهدوا في الطّاعة واجتَنبوا كُل وزر !
أنا وأنت
نتأرجحُ بينَ هؤلاء !!
ويَحَ قلْبي
مَن أَكُون !!
°oO ( قيد ) Oo°إن أكرَمني اللّه وإِيّاكِ بأن بلّغنا رمضَان .. فَـ لمَاذا تُضيعه ؟
لمَاذا يُغادر شهرُ الخيرِ عنا ونحن مُسرفين في الغفلة !
أي شياطين تقف على قلبي وعاجزة أنا عن دحرِها ؟!
..نرى أُناساً نشعر أن أروَاحهم في السّماء تُحلق من لذةِ العبادة والطاعة ..
فلماذا روحي أنا مقيّدة بسلاسلِ المعصيَة ! والغفلة !؟
يارب لا تحرمنَا لذة الطاعة يارب لا تحرِمنا .. يارب لا تحرِمنا ..
°oO ( باب لم يُغلق بَعد ! ) Oo°
ففي رمضَان شهرُ الغُفران ألا تَرون .. التّائب في خضوعٌ وانكِسَار .. وتذلُّل واستغفارٌ .. واستِقالَة واعتِذار
تمرّ عليه الآيَات ( وتوبوا إلى اللّه جميعاً ) فيفتَح للتوبةِ صفحةٌ بيضَاء
وصفاءٌ ونقاء
وخشيَة وإشفاق وبُكاء ، وتضرُّع ونِداء ، وسؤالٌ ودعاء ، وخوفٌ وحياء
أما تمنيت لو تعيشين هذه اللذّة بين يدَي الرحمَن وتكوني كهذا التائب ؟!
تهبّ عليه نسَائم الغُفران , ويكرّر الآيات من القرآن
(إن الله يغفر الذنوب جميعا ) فترى هذا عَاد وتَاب , وهناك أوّاب , ورافِع يده ينتظرُ الجوَاب
فهم في خجَل ووَجل وبكاء يغشاه الأمل
فالتوبة نجاةٌ من كلّ غمّ، وجُنّة من كلّ معرَّةٍ وهمّ، وظفَرٌ بكلِّ مطلوب، وسلامةٌ من كلّ مرهوب ، بابُها مفتوح وخيرُها ممنوح ما لم تغرغِر الروح !
عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: يا ابنَ آدم، إنّك ما دعوتني ورجَوتني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أُبالي. يا ابنَ آدم، لو بلغَت ذنوبك عَنانَ السماءِ ثم استغفرتني غفرتُ لك. يا ابنَ آدم، إنك لو أتيتني بقرابِ الأرض خطايا ثم لقيتَني لا تشرِك بي شيئًا لأتيتُك بقرابها مغفرةً)) أخرجه الترمذي
فيا أحبّة ..
إذا لم يكُن رمضَان فرصَة للتوبةِ فمتَى تكون ؟
°oO ( تفكّري ) Oo°حديث الحبيب -صلى الله عليه وسلم- ( رغِم أنفُ رجلِ دخلَ عليه رمضَان ثمّ انسلخَ قبل أن يفغَر له )
...فلا نحرِم أنفسنا أيّها الأحبّة من الغفران .!. ...
°oO ( همّة ليس لها إلا القمّة ) Oo°الوَقت أندرٌ الموارد وأغلاهَا
ولأن ثُمن الوَقت بالذّهب وهو واللّه أغلَى من الذّهب !!
لاسيمَا في موَاسِم الخيراتِ والقربَات
ومِن أعظمها على الإطلاق
رمضَان خيرُ الشهور, فيه وافر الأجُور
سوق بالأربَاح قائم , وبالقُربات دائم
سبَق بذلك السَلف ليتّعِظوا بهم من خلف
فأقبلوا على الخيرِ , واسرَعوا بالسير , وسبَقوا بالطّاعات الغير .
فتَراهم تارَة يُطعِمون الطّعام
وتَارة يتَرنمون بالقرآن
بل و تتفطّر أقدامهم من طُول القيَام
لَن يسبِقُهم أحَد بــ (( مَن فَطّر صَائماً فله مِثلُ أجرِه ))
ولَن يفّوتوا (( شَهرُ رمضَان الذي أُنزِل فِيه القُرآن ))
ولَن يَزهدُوا بــ (( مَن قَام رمضَان إيمَانا واحتِسَاباً غُفِر له ماتقدّم من ذَنبِه ))
مِضمَار للسّباق تنَافسُوا به الصحَابة
فقاموا الليَالي تَسمعُ أنينَهم من بينِ صفَحات التّاريخ
يَخِرون للأَذقانِ يبكُون ويزيدهم خُشوعا
فالكل هنا سهرَان
ليُرتل الآي من القرآن
ليسَ للنَوم عليهم سبِيل
ولا للدنيَا قلبهم يَميل
فجَاء من بعدهم يقول :
(( أيَظُن أصحَاب محمّد أن يسبِقونا إلى الحَوضِ , واللّه لنُزاحِمنّهم حَتى يَعلموا أنّهم خلّفوا من بَعدهم رِجالا ))
فضَربوا أروَع الأمثِلة في السّباق لنأتي نَحن من بعدهم فماذا سنقول ؟؟!!
نعم سنَقول كَما قالَ من قبلنا عسَى اللّه أن يُلحِقنَا بِهم ..
°oO ( فجر ) Oo°ما نَعلمه أنّ كثيراً من الفتُوحات الإسلامية العُظمى كانت في شهر رمضَان المُبارك ..
غزوة بدر
فتح مكة
فتح الأندلس
فتح عموريّة
وغيرها الكثير
كل تلك فتُوحات .. انتصَارات رفَع الله بها الأمة وأعلى شَأنها ..
فسُبحان الله ..
كيف كانوا .. وكيف أصبحنا !
اليوم !أمتى بلا شَوكة .. ولا حتّى لسَان ..
إننا والله نُهان .. فأي ذُل ارتضينَاه ؟
فهذه فرصة تلوح لنا عبر امجادنا بالتاريخ تنادي
انها في رمضان انتصرت و هزمت الاعادي
فأعوانهم من الشياطين صفدوا , واولياؤنا من الرحمن مددوا
فبالدعاء لنرفع الاكف و حتما سيأتي البشر الينا يزف
°oO ( أحبّة القلب ) Oo°رسولنا صلى الله عليه وسلم
قائد هذه الأمة , وحبيبها وشفيعها
فدته الأنفس والأهل والمال والعيال
فرصة للثأر للحبيب , والحث على اتباع الطريق
إنه محمد يا أحباب محمد صلى الله عليه وسلم
أروا الله من أنفسكم خيراً
ولنسجّل في رمضان فتح زماننا و نصر لحبيبنا
°oO ( همسة ) Oo°يا من معي الآن
هل يكون رمضان هذا العَام مُختلفاً ..
أعينيني على نفسك .. واصطَبري .. وصدقاً
سترى الأمة النّور من جديد .. فبِك ستُشرق شمسُها ..
°oO ( توقيع ) Oo°أحمد صاحِبنا مَات .. رحِمه اللّه وغفَر له .. هوَ في قبرِه يتمنّى لو يعود ليعبد اللّه خير من مَا فعل !
سارة تعرضت لحادثٍ جعلها في غيبوبة !!. في باطِنها تتمنّى لو تعود سَاعة لتستغفِر وتتوب من ما كانَت عليه !
تتمنى لو تَعود لتمسك بيدِ صديقتها سَلمى حتى تصلّي وتكُون على خيرِ ما تكون !
بقية رفقائنا .. يعيشُون حيَاتهم .. منهم من تغيّر ومنهم من بقيَ على حاله !
وأنتِ... كيف هو حالكِ ؟
كم بقي من عمركِ ؟
وكيف ستكون نهايتكِ ؟
وأخيرا أسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا شهر رمضان المبارك وأن يختم أعمالنا بالصالحات.