إخوتى وأخواتى
جلست مع نفسى جلسة تفكر وتدبر ...
واخذت أفكر
لماذا نعصى الله
ولماذا لا نجد لذة الطــــــــــــــــــاعة
وروعة المناجــــــــــــــــاة
وحلاوة القرب من اللــــــــــــــــــــــه
وبعد تفكير عميــــــــــــــق
وجدت السبب
أننا لا نعرفه
نعم اخوتى
لا نعرفه
ولم نسع جاهدين قبل ذلك
لأن نعرفه كما يريد
تّزعُم انك تطيعه
وأنك تعبده
فهل تعلم ما المطلوب منك
لكى تعبده كما يريد هو؟؟؟
العبــــــــــــــادة أقصى درجات المحبـــــــــــة
أن تحب الله لدرجه العبـــــــــــادة
ولكى تحبـــــــــــــه... عليك أن تعرفه.
ولكى تعرفـــــــــــه ...عليك أن تسمع كلامه عنه سبحانه وتعالى
ولكى تسمع كلامه ...عليك أن تقرأ الايـــــــــــات التى يحدثنا فيها
عن نفسه واسمائه وصفاته
فهذه دعوه الى معرفه الله
تعالوا نعرف ربنا ...
أيوه ... تعالوا نشحن قلوبنا
ونعرف ربنــــــــــــــا
عشان نوصل فى حبه لدرجه العبــــــــــــاده
هنتكلم عن اسماؤه
وصفاته
وقدراته
من خلال كلامه اللى عرفنا بيه عن نفسه
جل وعلا
ومن خلال القرآن
وتعالوا معى لنستمع الى هذه الكلمات
التى ربما تخترق قلوبنا
يقول بن القيم رحمه الله
فى كتابه الملئ بالفوائد :الفوائد
"معرفة الله سبحانه نوعان :
« الأول : » معرفة إقرار
وهي التي اشترك فيها الناس البر والفاجر والمطيع والعاصي.
« والثاني:» معرفة توجب الحياء منه والمحبة له
وتعلق القلب به والشوق إلى لقائه
وخشيته والإنابة إليه
والأنس به والفرار من الخلق إليه.
ولهذه المعرفة بابان واسعان:
«الباب الأول:» التفكر والتأمل في آيات القرآن كلها،
والفهم الخاص عن الله ورسوله.
«والباب الثاني:» التفكر في آياته المشهودة
وتأمل حكمته فيها وقدرته
ولطفه وإحسانه وعدله وقيامة بالقسط على خلقه.
وجماع ذلك: الفقه في معاني أسمائه الحسنى
وجلالها وكمالها وتفرده بذلك وتعلقها بالخلق والأمر،
فيكون فقيها في أوامره ونواهي،
فقيها في قضائه وقدره ،
فقيها في أسمائه وصفاته،
فقيها في الحكم الديني الشرعي والحكم الكوني القدري ،
و «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم» . "
اللهم اجعلنــــــــــــــــا ممن تؤتيهم ذلك الفضل