أحجم عددٌ كبير من اليمنيين مؤخراً عن استخدام الهاتف النقال "الموبايل" بسبب الإشاعة القوية التي انتشرت وتداولتها الأوساط الشعبية بشكل كبير بوجود رقم قاتل يتم الاتصال منه يبدأ بعدة أرقام دولية أو رموز هاتفية على شكل المربع والنجمة وبعض الرموز الأخرى وعند الإجابة على المكالمة يصاب صاحب الهاتف بالإغماء ويفقد السمع وربما يموت في ذات اللحظة كما حدث مع احد المواطنين في مدينة النشمة بمحافظة تعز "ضمن الإشاعة".
وقال احد المواطنين الذين شاهدوا احد أصحاب الهواتف يموت أمامه بعد أن أجاب على اتصال هاتفي من رقم به رموز ودائرة حمراء "حد قوله" أن هناك فيروساً يتم إرساله من خارج اليمن "بهدف التسلية وتحدي الذات فيما بين شلة من الشباب الذين يُسمون أنفسهم بالهكر وهم من يجيدون التعامل مع الكمبيوتر والانترنت والاختراقات والفيروسات وغيرها" وعندما يتم الإجابة على المكالمة تنبعث من الهاتف ترددات خاصة على شكل فيروسات قاتلة وبعدها تحدث الوفاة.
مصادر تقنية قالت أن هذه الإشاعة قد تهدد شركات الهاتف النقال المزودة للخدمة في اليمن ، مشيرة إلى انه يتوجب على الجهات المعنية نفي تلك الشائعة وإيقاع أقصى العقوبات على من يروجون لها لأنها تهدد مستقبل اليمن "حد قوله".
ورغم استهجان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري استهجن لتلك الشائعات التي يروج لها من وصفهم بـ"ضعفاء النفوس" والتي تتحدث عن الإصابة بأذى لكل من يتلقى اتصالا عبر التلفون المحمول من أرقام مجهولة ، إلا أن مواطنين شككوا في تلك التصريحات التي وصفوها بأنها رسمية وتطمينية إلى أن يتم تلافي الخطر من قبل الوزارة المعنية.
وأكد المهندس كمال الجبر أن تلقي الاتصالات عبر الهاتف المحمول من أي رقم كان لا يمكن بأي حال من الأحول أن يحدث أذى جسمياً بالمتلقي أو أن تؤدي إلى الوفاة كما تروج تلك الشائعات ، موضحاً أن الهاتف المحمول هو مستلم لذبذبات في نطاق محدود ولا يمكن من خلاله إصدار أي ذبذبات قاتلة, أو أن هناك فيرس وهو كائن عضوي حي قد ينتقل عبر ذبذبات الهاتف إلى المستخدم له كما أشيع.
وطمأن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مستخدمي الهاتف المحمول بان تلك الشائعات لا أساس علمي لها.
وكانت إشاعة الرقم القاتل انتشرت في دول الخليج قبل اليمن وبشكل كبير حتى وصل الأمر بالجهات الرسمية هناك إلى الرد رسميا بالنفي على تلك الشائعات، حيث تحدثت جريدة الاتحاد الإماراتية عن رسالة تم تداولها بسرعة فائقة عبر آلاف الهواتف المتحركة وعناوين البريد الإلكتروني تحذر متلقيها من عدم الرد على أي رقم يبدأ بـ 0022 حيث تزعم أن الأمر سينتهي بالوفاة مباشرة وذلك بتأثير أشعة أو ذبذبات قاتلة سيسببها هذا الاتصال.