صرخت امي في وجهي كعادتها اين كنتي؟ لماذا تاخرتي؟لو علم ابوك بموعد عودتك لكسر عظامك هذه المره لن اداغع عنك تصرفي انتي معه
هكذا امي دائما غاضبه في كثير من تصرفاتي تهددني بابي الذي عنده الحكم النهائي اما عقاب قاسي او ضربه مبرحه حتي متي يارب هذه الحياة؟ الم تجبيني بعد؟ انطقي اين كنتي؟
صاحت امي كعادته وكعادتي انا خرجت من فمي الكذبه صديقتي مني مرضت فجاه وسقطت علي الارض وكان يجب ان انتظر معها حتي تفيق واوصلها لوالدتها في البيت الا تصدقيني كلميها في التليفون "طبعا انا لم اري مني اليوم"ولكن ماذا افعل هكذا هي دائما تخرج من فمي الكذبات بدون تفكير ثم اضطر لرسم باقي القصه بمزيد من الكذب و.......... لكن هذه المره فالموقف مختلف خرجت من فمي الكذبه فاذا بها تغرس في الارض وتخرج منها علامة استفهام كبيره امام عيني تسد علي مجال نظري وهي تقول: اما يكفيكي كذب؟اوما تعلمين اني اذا خرجت منك لااعود اليك ثانيه بل ادون في صحيفه سيئاتك وانكت علي قلبك نكته سوداء
وجدتني في مازق واخذت ادافع عن نفسي واقول : انها كذبه بسيطه انجي بها نفسي من عذاب ابي فنطقت في حده وقوه: من ينجيك من عذاب الله بعد ذلك اتنظري الي صغر المعصيه ولا تنظري الي عظم من عصيتي
سكت وخاطري لم يسكت عن تذكر كذباتي التي كنت انجي بها نفسي فالامس كذبت علي ساره وقلت لها اني حاولت الاتصال بها _مع اني لم افعل_مجامله لها لانها كانت مريضه واليوم قلت لمروه انني نسيت كشكول محاضراتي في المنزل مع انه معي لاني خفت ان تاخذه مني فاذا بكذبتي تصرخ ثانيه في اذني وهي تقول :لقد اعتدت الكذب والفتيه انك تعتمدين عليه في الخلاص والمجامله والمصلحه اذن حياتك كلها كذب في كذب لماذا لا تكوني صريحه صادقه فلايوجد انسان او مصلحه مهما عظم شانه او شانها يستحق ان تعرضي نفسك لعذاب الله من اجله اما تعلمي ان معظم اهل النار من مستصغر الشرر اين انت من قول الحبيب صلي الله عليه وسلم "ان الرجل ليكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا" طاطات راسي وانا اقول لها: استغفر الله عنك واعاهده الااعود اليك ابدا....