جلست تنظر الي زوجها في غيظ شديد وراسها عباره عن مغارة كبيرة في جبل صلد تترد فيه اصوات
امها وصديقاتها بكلمه واحده "بخيل.بخيل"وتذكرت يوم ان كاد يسبب مشكلة يوم عقد زواجها عندما ركب راسه واصر ان يخفض مؤخر الصداق المكتوب الي الثلثين
اه من بخيل!ماالفرق بين عشرة الاف وخمسة عشر الفا؟ ثم قالت له"انه كلام علي الورق
وعندها انفجر ابوها بمكنون صدره "ان هذا المؤخر يوفر لا بنتي الامان" فما كان منها الاان طيبت خاطر زوجها وطلبت منه ان يوافق ابيها ارضاء له فقط وبعد الزواج سوف اتنازل له عنه.
وارتفعت ابتسامته باهتة علي شفتيها تقطر مرارة وهي تتذكرهووهو يعبث في جيوبه ويهرول الي صديقه هذا او ذاك ليقترض بقية مصاريف ورسوم الماذون....ولماذا كان ينظر لي؟ ماذا كنت سافعل له؟ ياله من بخيل ،بخيل ،بخيل! تم ياتي اليوم يريدني ان انفق معه علي البيت ،او اساعده في احتياجات البيت لا والف لا ، خاصه مع هذا الزوج البخيل ...ثم نظرت اليه وهو جالس علي الاريكه ووجهه في الشباك المفتوح
تري فيم يفكر هذا الزوج البخيل؟ولو نظرت الي الهواء فوق راسه بعين الاحساس لوجدت زفرات ساخنه تتصاعد من مرجل يغلي وهو يحدث نفسه بما اخبره صديقه اليوم عن حجم مساعة زوجته له في مصاريف البيت وكيف انهم استطاعا ان يصلا الي صيغه مقبوله في التعملات الماديه وان هذه الزوجه البخيله ا لتي عن حب لا يكاديفتح معها موضوع معها موضوع من موضوعات الانفاق الا وتنسحب مخلفه وراءها اما غبار معركه حاميه او لفحات اعتذار بارده
اه!لقد تذكر يوم اصرت مع اهلها علي هذا المؤخر المرتفع الذي لم يعتبره مشكله الابعد ان اخبره الماذون بالمبلغ الذي سيدفعه كرسوم وعندما حاول تخفيض رقم المؤخر.. اذا بالعاصفه تهب في وجهه والسخط يدور من حوله ولما نظر اليها وجدها تبتسم ابتسامه بلهاء كابتسامه عشماوي عند اداء مهمته ......ولم يفلح يومها في اقناعهم لا بتخفيض مبلغ المؤخر ولكن تخفيض الرسوم التي يدفعها للماذون والتي لم يكن يعمل حسابه عليه فوقع في ورطه ونظر اليها مستنجدا....اه!فكاني وضعت قدمي علي فتحة بئر سحيق يا ويلي من تللك الزوجه البخيله!وعلي راسيهما وجدت غمامتان تتصارعان ولا يبدو لهما الاصوت واحد :بخيل،بخيله،بخيل،بخيله