بسم الله الرحمن الرحيم
عن جابر بن سَمُرة-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: (كان في ساقِ رسولِ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) حُموشةٌ، وكان لا يضحكُ إلا تبسماً، فكنتُ إذا نظرتُ إليه,قلت: أكحُل العينينِ،وليس بأكحل). سنن الترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله،باب صفة النَّبيِّ(صلى الله عليه وسلم),وقال:هذا حديث حسن غريب صحيح.
وعن عبد الله بن الحارث بن جَزْءٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-أنه قال: (ما رأيت أحداً أكثرَ تبسماً من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)). سنن الترمذي، كتاب مناقب الرسول، باب في بشاشة النَّبيّ ، وقال: هذا حديث حسن غريب.
ومن طريق أخرى عنه قال: (ما كان ضَحِكُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا تبسماً).سنن الترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله، باب في بشاشة النَّبيّ، وقال: هذا حديث صحيح غريب لا نعرف من حديث ليث بن سعد إلا من هذا الوجه.
وعن أبي ذر-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-قال: قال رسولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم): (إني لأعلم أوَّل رجلٍ يدخل الجنة، وآخر رجلٍ يخرجُ من النار: يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغارَ ذنوبه، ويُخبأُ عنه كبارها. فيقال له: عملت يوم كذا، وكذا وكذا، وهو مُقرٌ لا يُنكر، وهو مشفق من كبارها، فيقال: أعطوه مكان كل سيئة حسنةً. فيقول: إن لي ذنوباً لا أراها ههنا!).ذكره الأصبهاني في المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم، (471)(1/262)
قال أبو ذر: (فلقد رأيتُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ضحك حتى بدت نواجذه).
وعن جرير بن عبد الله-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-قال: (ما حجبني النَّبيُّ(صلى الله عليه وسلم)منذُ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك). البخاري، الفتح، كتاب المناقب، باب ذكر عبد الله بن جرير البجلي، رقم (3822).
وعن عبد الله بن مسعود -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):(إني لأعرف آخر أهل النار خروجاً، رجلُ يخرج منه زحفاً، فيقال له: انطلق فأدخل الجنة. قال: فيذهب ليدخل الجنة فيجد الناسَ قد أخذوا المنازل، فيرجع فيقول: يا رب قد أخذ الناس المنازل! فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول: نعم. قال: فيقال له: تَمَنَّ. قال: فيتمنى. فيقال له: فإن لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا. قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملِك!).قال: (فلقد رأيت رسول الله(صلى الله عليه وسلم)ضحك حتى بدت نواجذه). البخاري، الفتح، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، رقم(6571)
و عن علي بن ربيعة قال: شهدتُ علياً-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-أتي بدابةٍ ليركبها، فلما وضع رجله في الرِّكاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمدُ لله، ثم قال:(سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون). ثم قال: الحمد لله (ثلاثاً)، والله أكبر (ثلاثاُ)،سبحانك إني ظلمت نفسي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت). ثم ضحك. فقلت له: من أي شيء تضحك يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صنع كما صنعتُ، ثم ضحك، فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال:(إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: ربِّ اغفر لي ذنوبي، يعلمُ أنه لا يغفر الذنوب أحدٌ غيره). سنن الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله، باب ما يقول إذا ركب الناقة،وقال هذا حديث حسن صحيح.
وعن عامر بن سعد قال: قال سعد:(لقد رأيت النَّبيّ(صلى الله عليه وسلم)ضحِك يوم الخندق حتى بدت نواجذه. قال: قلت: كيف كان ضَحِكُه؟ قال: كان رجل معه تِرْسُ، وكان سعد رامياً، وكان الرجلُ يقول: كذا وكذا، بالترس يغطي جبهته، فنزع له سعد بسهم، فلما رفع رأسه رماه، فلم يخطئ هذه منه (يعني جبهته)، وانقلب الرجل، وشال برجله. فضحك النَّبيّ(صلى الله عليه وسلم)حتى بدت نواجذه. قال: قلت: من أي شيء ضحك؟ قال: من فِعله بالرجل).
جزاكم الله كل خير