السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك الكثير من الأشخاص يجهلون أسباب نزول السور القرآنية
لذا سأقوم بكتابة أسباب نزول بعض السور
سورة الإخلاص
قال الإمام أحمد:
أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد انسب لنا ربك, فأنزل الله تعالى : (قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد)
سورة المسد
قال البخاري:
ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء, فصعد الجبل فنادى :"يا صباحاه" فاجتمعت إليه قريش, فقال : "أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني؟"
قالوا : نعم
قال : "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد"
فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا, تبا لك
فأنزل الله تعالى (تبت يدا ابي لهب وتب) إلى آخره
سورة المجادلة
قال الإمام أحمد:
قال عائشة رضي الله عنها : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات! لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عزوجل : (لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) إلى آخر الآية وهكذا رواه البخاري
وفي رواية لابن حاتم
عن عائشة أنها قالت : تبارك الله الذي أوعى سمعه كل شيء! إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول : يارسول الله أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني, اللهم إني أشكو إليك. قالت: فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله)
سورة الممتحنة
في مسند الإمام أحمد:
كان سبب نزول هذه السورة الكريمة قصة حاطب بن أبي بلتعة, وذلك أن حاطبا هذا كان رجلا من المهاجرين وكان من أهل بدر أيضا وكان له بمكة أولاد ومال, ولم يكن من قريش أنفسهم بل كان حليفا لعثمان.
فلما عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على فتح مكة لما نقض أهلها العهد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتجهيز لغزوهم وقال :"اللهم عم عليهم خبرنا" . فعمد حاطب هذا فكتب كتابا وبعثه مع امرأة من قريش إلى أهل مكة يعلمهم بما عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم ليتخذ بذلك عندهم يدا, فأطلع الله تعالى على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم استجابة لدعائه.
فبعث في أثر المرأة فأخذ الكتاب منها وهذا بين في هذا الحديث المتفق على صحته.
قال الإمام أحمد
أن حسن بن محمد قال مرة: إن عبيد الله بن أبي رافع أخبره أنه سمع عليا رضي الله عنه يقول : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال :"انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها"
فانطلقنا تعادي بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة قلنا : أخرجي الكتاب, قالت : ما معي كتاب.
قلنا : لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب., قال: فأخرجت الكتاب عن عقاصها, فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ك"يا حاطب ماهذا؟"
قال: لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسهم, وكان من معك من بها قرابتي وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنه صدقكم" فقال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال, اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"
جزاكم الله الجنة