( عمر بن الخطاب رضي الله عنه)
الفاروق عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
لدينا في هذا الموضوع صحابي جليل فرت منه الشياطين خوفاً
رجل اعز الله الاسلام به بعد اسلامه
وهو من اشجع رجال الاسلام
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولا يخفى عليكم هذا الصحابي الجليل
هو الصحابي الوحيد الذي اشهر اسلامه بين قريش
حينما كانوا المسلمين أقلاء
يخافون ان يشهروا اسلامهم بين قريش
وساداتهم خوفاً من القتل
ولقد اعز الله الاسلام به
ودعى النبي صلى الله عليه وسلم
قائلاً
اللهم أعز الاسلام بأحد الرجلين إليك
بأبي جهل( عمرو بن هشام)أو بعمر بن الخطاب
إسلامه رضي الله عنه
كانت اخت عمر رضي الله عنهما قد اسلمت
هي وزوجها ولم يشهروا اسلامهم خوفاً من قريش
فسمع عمر هذا الخبر من احد رجال قريش
فذهب إلى بيت اخته ورآها تقرأ بصحيفة
وهو القرآن فقال لها هل هذا الخبر صحيح قالت نعم وثار عليها فضربها
ثم قال لها ماهذا الذي تقرأيه قالت لن تمسه فأنت كافر اغتسل ثم اعطيك اياه
فاغتسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فأعطته الصحيفة فقرأ اول سورة طه
فرقَّ قلبه ولان فقال لاخته دلوني على محمد
صلى الله عليه وسلم
فلما ذهب على النبي صلى الله عليه وسلم
استقبله رسول الله فقال له أما آن لك ياعمر
ان تدخل في هذا الدين
فقال عمر رضي الله عنه يارسول الله
قد جئتك اؤمن بالله وبرسوله الكريم
وبما جئت به من عند الله
وأعلن إسلامه رضي الله عنه
ومن بعد اعلانه للإسلام بدأ الصحابة
رضوان الله عليهم يصلون عند بيت الله الحرام
وأعلن إسلامه بين قريش وساداتهم ولم يهب احد منهم
ولقد اتى عمر رضي الله عنه
للنبي صلى الله عليه وسلم
فقال له يارسول الله ألسنا على الحق
قال له النبي نعم ياعمر قال عمر ولما نختفي يارسول الله ؟ ؟ ؟
قال له النبي صلى الله عليه وسلم
لم يؤذن لنا بعد ياعمر
ولكنه لم ينتظر رضي الله عنه فذهب بين اهل قريش وساداتهم واعلن اسلامه بينهم
وذهب رضي الله عنه إلى احد اهل مكة
وهو جميل بن معمر وهو الذي ينقل الاخبار إلى مكة
فقال له ياجميل لقد اسلمت
فذهب جميل بن معمر بين اهل مكة فقال جميل لقد صبأ عمر
فقال له عمر كذبت ياعدو الله بل قل اسلم عمر
فاجتمع اهل مكة وبدؤا يضربون عمر
وقام عمر رضي الله عنه بصدهم وضربهم ولم يقف رضي الله عنه
كان رضي الله عنه قوياً شجاعاً لايهاب احداً شديداً بين الحق والباطل وصارماً في احكام الله تعالى
خافت منه الروم وبلاد فارس لقوته وشجاعته
وفي معركة أُحُد حينما انتشر خبر مقتل
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين كفار قريش
ووقف ابي سفيان قبل إسلامه عند المسلمين وظن ان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر
رضي الله عنهما قد قـُتـِـلوا وقف له عمر وقال كذبت ياعدو الله
وفي احد الايام حينما بايعوا المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاهدوه تحت شجرة الرضوان كان أناس من التابعين والصالحين يصلون تحت هذه الشجرة
فخاف عمر ان يباركوا هذه الشجرة ويبتدعوا بدعة جديدة يعصون بها الله من خلال هذه الشجرة
فقام رضي الله عنه بقصها واقتلاعها
وكان رضي الله عنه كريماً لايملك مالاً إلا وزعه كله على فقراء المسلمين وذوي المحتاجين
ولم يكن يبقي لنفسه شيئاً من المال
حتى جاء له ابنه وبيده درهم فقال له عمر رضي الله عنه من اين لك هذا قال له ابنه اعطاني اياه خازن بيت المال
(( وهو الذي يقوم بالإنفاق على المسلمين وذوي المحتاجين ))
فأخذ عمر الدرهم من ابنه وذهب إلى خازن بيت المال
فقال له عمر لما اعطيت هذا الدرهم لأبني ؟؟؟
فقال له خازن بيت المال لقد انفقت جميع الاموال على المسلمين فلم يبقى شي
ووجدت هذا الدرهم في الارض فأعطيته لابنك
فقال له عمر : هل اردت ان تخاصمني امة محمد يوم القيامة من اجل هذا الدرهم ؟؟
وفي احد المرات ربط عمر بن الخطاب على بطنه من الجوع ولم يكن يتناول اي شي حتى يشبع فقراء المسلمين
وكان ينفق رضي الله عنه على جميع المسلمين وذوي المحتاجين
حتى مر يوماً رضي الله عنه على احد بيوت المسلمين فسمع طفلاً يبكي
فقال لامه مال هذا الصبي يبكي ؟ ؟
فقالت ام الطفل . . . . لافطمه
فقال عمر رضي الله عنه ولما ؟ ؟
فقالت لأن عمر لاينفق على الاطفال إلا من افطمته امه
فبكى عمر رضي الله عنه
ورآه الصحابة في المسجد يبكي فاقلوا مابال عمر ؟ ؟ ؟
فقال لهم عمر رضي الله عنه ياأيها الناس لاتعجلوا لفطام اولادكم
فإننا نقرض لكل مولود في الاسلام
(( أي كل مولود في الاسلام نعطيه قرضاً ))
وفاته رضي الله عنه
توفي رضي الله عنه في المدينة المنورة حينما حلم ان ديكاً ينقره نقرتين ففسروا له ان هناك رجل من العجم يقتلك
وأتاه رجل بين صفوف المسلمين وهو يصلي فطعنه بظهره
كان رضي الله عنه يحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
حباً جمّـاً حتى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له عمر والله يارسول الله انك احب إلي من الناس جميعاً إلا من نفسي
فقال له النبي لا ياعمر فذهب عمر ورجع مرة اخرى وقال والله يارسول الله انك احب إلي حتى من نفسي
وحين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدق عمر هذا الخبر وقال للمسلمين من قال ان النبي قد مات فسأقتله بهذا السيف لشدة حبه للرسول صلى الله عليه وسلم
هذا الصحابي الجليل الذي خافت منه شاطين الارض وأعز الله الاسلام به
حتى انه يوماً التقى بأحد الشياطين في وادي وكاد عمر ان يخنق الشيطان فلو قتله لانتهت البشرية على الارض
وعند موته قال لابنه يابني ضع خدي على الارض ثلاثة مرات حتى اتى له ابنه ووضع خده على الارض وسالت دموعه وقال :
ويلٌ لي وويلُ لأمي إن لم يغفر لي ربــي
فلفظ الشهادتين
قال تعالى :
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
( الأحزاب- الجزء الحادي والعشرون )
انه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(ابو حفص )
وهو اكبر من ان يكتب بين سطور بسيطة كهذه
لصفاته وقوته وشجاعته وكرمه وتقواه رضي الله عنه
اتمنى انني قدمت ولو الشي البسيط عن هذا الصحابي الجليل
جزاكم الله كل خير