احبتى فى الله والاخوه الكرام
كان يا مكان..... كان الآن
معكم الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..
إخوانى في الله
قد لا يعرف بعضنا بعضا ، و لكن نريد أن تكون أروحنا على إتصال متين
نريد أن نكون أكثر قربا من الأخوه من بعضهم رغم أننا لا نتقابل و جها لوجه
نريد أن يكون إجتماعنا فى منتدانا هذا على الخير ...و للخير فقط
نريد به حب الله ، و نطمع في رحمته ، و نرجو عفوه
نريد أن يكون هذا الموضوع مكانا لتجميع الحسنات ، ....علامه فارقه نتذكرها إن شاء الله في الجنه
أخوتي في الله
يوم تلقى الله.. ماذا أعددت يا عبد الله؟
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ..} الحشر-آية:18.
ماذا أعددت لغد؟
قال الحسن: "يا عباد الله؛ مازال ربكم يُقرب الساعة حتى جعلها كغد"، فماذا أعددت للغد؟
ماذا أعددت لسكرات الموت؟.. فإن للموت سكرات.
ماذا أعددت للخاتمة؟.. فإن بعض الناس تسوء خاتمته فيموت على الكفر.
ماذا أعددت لهذه اللحظة؟.. لحظة خروج روحك.. فراق أهلك.. ترك أولادك.. وخسارة ما تملك.
ماذا أعددت للحظة الفراق؟
ماذا أعددت لظلمة القبر؟
ماذا أعددت لسؤال الملكين؟
ماذا أعددت لأبواب الجنة والنار التي تفتح لك؟
ماذا أعددت؟.. ماذا جهزت؟.. ماذا عملت؟
ماذا في قلبك؟
ماذا عند ربك؟
ماذا بين يديك؟
ما هي أعمالك الخالصة لوجه الله؟
ماذا فعلت بسنة رسول الله؟
ماذا أعددت يا عبد الله؟
وماذا أعددت لأهوال القيامة؟
ماذا أعددت لتطاير الصحف؟
ماذا أعددت للميزان؟
ماذا أعددت للصراط؟
ماذا أعددت للعرض على الله؟
ماذا..وماذا ....؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"ما منكم إلا وسيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، و ينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم" رواه البخاري.
إخوتاه ،،،
يوم تنظر إلى ما قدمت يداك؛
سترى زنية زنيتها، وكذبة كذبتها، ودنانير سرقتها، سترى خيانة خنتها، وغيبة اغتبتها، وإساءة أسأتها، وصلاة أضعتها..... سترى مآسيك.
فهل سترى هنالك حسنة مقبولة؟
ماذا أعددت لذلك اليوم؟
ماذا أعددت لحر ذلك اليوم؟
ماذا أعددت لعطش ذلك اليوم؟
ماذا أعددت لزحام ذلك اليوم؟
ماذا أعددت؟
قل لي بربك، وهذا أمر مولاك: {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} الحشر-آية:18.
انظر إلى ما قدمت وتأمل فيه.. هل هذا يصلح للعرض على الله؟
انظر.. وتأمل.. هل هذا يصلح لنجاتك من النار؟
انظر.. هل ما معك من البضاعة يصلح لشراء الفردوس من الجنة؟
انظر: {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} الحشر-آية:18.
هل ما معك يمررك على الصراط؟
قال الملك جل جلاله:
{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} مريم-آية71،70).
هل أنت على يقين من الورود؟.. فهل أنت على يقين من الصدور؟
نعم.. يا عبد الله،،،
ماذا أعددت لتلك الأهوال؟
ماذا أعددت لهجوم الغرماء أصحاب الحقوق على حسناتك؟
ماذا أعددت لذلك اليوم؟
يوم يبرأ منك الجميع؛ فترى أمك تطالبك بحسنة، وأباك يحاسبك على تقصير، وزوجتك تسلمك إلى النار لأنك لم تؤدّ حقها، وابنك يسأل ربه أن يدخلك قبله جهنم، ماذا أعددت لهذا الموقف؟
{يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ، وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ، وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ، كَلَّا.. } المعارج-آية: (11-15).
ماذا أعددت يا عبد الله لتلك الأهوال؟
قل لي بربك وأنت تنظر في عملك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}الحشر-آية:18.
انظر في عملك، واتق الله، ولا تخدع نفسك، فنحن في زمن المكر والخداع..
إن كثيرا من الناس يرضى بالخداع عن الحقيقة.. يستمرئ الخداع ويحبه.. يرضاه ويرفض قبول الحقيقة ومواجهتها.
إنه يرضى الكذب، فيكذب على نفسه وعلى الناس، ويصدق كذبه..
الله يأمرك حال النظر إلى عملك أن تتقي الله ولا تخادع.. أن تتقي الله ولا تمكر بنفسك.. أن تتقي الله، وألا تخدع نفسك، و ألا تكذب عليها.
أخي في الله ،،،
اتق الله.. واصدق: أهذه صلاة ترضي الله؟!
اتق الله.. أهذه تلاوة قرآن تنفع عند الله؟!
اتق الله.. أهذا منهج تربي عليه أولادك بما يرضي الله؟!
اتق الله.. هل تعامل زوجتك كما أمرك الله؟.. {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} الحشر-آية:18.
اتق الله.. وانظر..
إخوتاه ،،،
ماذا نعد؟ وكيف نعد؟
في زمنٍ طغت فيه الماديات على الخلق، الناس يبحثون عن الدنيا لا غير، لا يرضيهم إلا متاعها،
وصار الفقير لا يبحث عن الكفاف بل يتطلع إلى الترف،
في هذا الزمان الذي يكنز الناس فيه الذهب لا بل الدولار،
صار الناس اليوم يكنزون الأموال.. ويكنزون الشقق.. ويكنزون الأراضي.. ويكنزون.. ويكنزون..
في عصر الكنز، الكل يخبّئ ويكنز ما إلى الفناء يصير.
في هذه الأيام يتميز الموحد.. ماذا يكنز..؟!
إنه يريد أن يكنز شيئًا ينفعه هناك، فهو يعلم أن مستقبله في الجنة
(اللهم ارزقنا الجنة يا رب)،
ليس مستقبله في شقة واسعة.. ولا أرض شاسعة.. ولا سيارة فارهة.. ولا زواج وأولاد.. ولا.... إلخ،
إنما مستقبله الجنة.
(اللهم ارزقنا الجنة يا رب)