من هو أبـــــــــــن القيم؟؟؟؟
هو محمدبن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي ،أبو عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية-رحمه الله-
سبب التسمية :
أطلق على الشيخ محمد بن أبي بكر بن أيوب:"ابن القيم" وعرف بذلك وأشتهر به وكذلك ب"ابن قيم الجوزية"،وذلك أن أباه كان قيما على الجوزية ومديرا لشؤونها،والجوزية هي مدرسة بناها محي الدين بن الحافظ بسوق القمح بدمشق ،وكان والد أبي بكر بن أيوب قيما عليها فأطلق عليه لذلك ابن القيم الجوزية أي ابن ناظر المدرسة ومديرها.
مولده:
ولد في 7 من صفر 691 هـ (1292 م) ، ونشأ في بيت علم وفضل ، وتلقى علومه الأولى عن أبيه ، وأخذ العلم عن كثير من العلماء الأعلام في عصره .
* الأصول التي اعتمد عليها في استنباط أحكامه : هي الكتاب والسنة والإجماع ـ بشرط عدم العلم بالمخالف ـ وفتوى الصحابي ـ إذا لم يخالفه أحد من الصحابة* فإن اختلفوا توقف توقف المختار ـ ثم فتاوى التابعين ، ثم فتاوى تابعيهم ، وهكذا ، والقياس ، والاستصحاب ، والمصلحة ، وسد الذرائع ، والعرف ...
* كان يرجو أن يجمع المسلمين على الاقتداء بالسلف في أمر العقائد ؛ لأنه رأى أن مذهب السلف أسلم مذهب ، وكان يرجو أن يقود المسلمين إلى التحرر الفكري ، ونبذ التقليد ، وإبطال حيل المتلاعبين بالدين ، وأن يكون الفهم المشرق الكامل لروح الشريعة الإسلامية السمحة ، هو النبراس ، وهو الموجه الحقيقي في كل المواقف .
محنته :
أعجب بابن تيمية ؛ إذ التقى به سنة 712 هـ ولازمه طول حياته ، وتتلمذ عليه ، وتحمل معه أعباء الجهاد ، ونصر مذهبه ، وحمل لواء الجهاد بعد وفاة شيخه ابن تيمية سنة 728 هـ ، وظل يخدم العلم إلى أن توفي .
وقد امتحن الامام ابن القيم كغيره من أئمة السنة , وأوذو مرات وحبس مرة لانكاره شد الرحال الى قبر الخليل , وحبس مرة أخرى مع الشيخ تقي الدين ابن تيمية في المرة الأخيرة بالقلعة , ومنفردا عنه , ولم يفرج عنه الا بعد موت الشيخ .
وقال الحافظ ابن حجر : اعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة , فلما مات أفرج عنه , وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية .
ومن محنه أيضا ما حكاه الحافظ ابن حجر فقال : جرت له المحن مع القضاة منها في ربيع الأول طلبه السبكي بسبب فتواه بجواز المسابقة بغير محلل فـأنكر عليه , وآل الأمر الى أنه رجع عما كان يفتي به من ذلك
وقد كان الامام ابن القيم في حبسه هذا مشتغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر , ففتح الله* عليه من ذلك خيرا كثيرا , وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة , وتسلظ بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غومضهم.
وفاته:
توفى رحمه الله وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس ثالث عشرين رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وصلَّى عليه من الغد بالجامع عقيب الظهر، ثم بجامع جراح. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة رضي اللّه عنه.
وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدين رحمه الله في النوم، وسأله عن منزلته؟ فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر.
ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة رحمه اللّه.
أتمنى لكم الأستفاده
و ادعوا لكم بالثبات والهدى والتقوى.